2012-04-19 • فتوى رقم 56736
السلام عليكم
يا شيخ: أنا أعمل في مدرسة كمدرسة، في أحد الأيام جاءت إلي العاملة وقالت خذي حذرك من الطلبة لا يقومون بسرقة أشياء من حقائبكم، وقالت لكل المدرسات اللواتي معي، بعدما دخلنا إلى الدرس وذهبت إلى الغرفة المخصصة لنا وفتحت حقيبتي وجدتها قد نقصت 25000، وعندها أخبرت المدرسات بذلك ولقد رأيت بوقتها العاملة تقف في غرفتنا وليس هناك غيرها، لذا أخبرنا المدير فقال: بمن تشكين؟ قلت له: لا أتهم أحدا ولكني رأيت العاملة وكل العاملين معنا قالوا إنها هي وليست غيرها، بعد قليل جاءت العاملة كي تعاتبني وقالت: لم أسرق. قلت لها: لم أتهمك. وظلت تحلف لنا وجاء المدير وقال إني لم أقل لها اسم المدرسة التي سرقت منها الأموال فكيف عرفت أنك أنت! وأنه فقط قال لها إن إحدى المدرسات قد سرقت فهل تعلمين من دخل الغرفة؟ المهم أني عندما رجعت للبيت تذكرت أنني ربما لم أضعها في الحقيبة ولكني لست متأكدة من ذلك ربما هي في حقيبتي أو لا ولا أستطيع التذكر ولكن في الغالب أنني لم أضعها في الحقيبة، والمشكلة أني لست متأكدة ولقد تم اتهام العاملة بسببي ولم أستطع النوم فقررت في اليوم الثاني أنني وجدت 25000 في الكتاب المخصص لي ولكني لا أتذكر أني وضعته فقط لكي أعتذر من العاملة وأعطيها 25000 لها لكن الذين يعملون معي قالوا لا تخبريها لأنها سوف تعمل مشكلة كبيرة لنا، وقررت إعطاء المدير الـ 25000 وقلت له أن يعطيها إياها كصدقة مع الراتب ولكن ليس مني، المشكلة أن الكل يعتقد أنها السارقة وأنا لست متأكدة مع العلم أن هذه العاملة شيعية وهناك عدة سرقات حدثت في المدرسة ويشكون بها، ماذا أفعل؟
لا أستطيع النوم رجاء انصحني يا شيخ بارك الله بك
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من أن تعلمي الجميع بأنك غير متأكدة من الموضوع، وأنه لا يجوز اتهام الناس بغير أدلة قاطعة، وأرجو أن يبين الله الحق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.