2012-04-19 • فتوى رقم 56739
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت فيما مضى أغتسل من الجنابة لكن ليس بالطريقة الصحيحة المنقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم إذ إني لم أدرك الطريقة الصحيحة للغسل إلا مؤخرا، ومما يؤلمني أيضا أني أدركت جيدا مدى خطورة الجهل بها كما علمت أيضا أنه لا تصح العبادة من صلاة وصوم وغيرها إن لم يكن الغسل مستوفيا شروطه. سؤالي: هل تعتبر كل عبادتي فما مضى غير صحيحة لأني لا أغتسل بالطريقة الصحيحة؟ وماذا علي أن أفعل الآن بعد أن عرفت؟
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغسل من الجنابة (أو الحيض والنفاس) يكون بغسل النجاسة على الجسم إن وجدت، ثم بإسالة الماء الطاهر المطهر على البدن كله، مع المضمضمة والاستنشاق، هذا هو الواجب.
ومن السنة وليس واجباً أن ينوي المغتسل فيه الطهارة في قلبه دون حاجة للتلفظ بالنية باللسان، ومن السنة أيضاً البسملة في أوله وأن يتوضأ قبل الغسل ثم يعمم جسده بالماء بعد ذلك.
ويكفي عند بعض الفقهاء تعميم الجسد بالماء، فإن كنت تفعلين ذلك فقد كفاك عندهم، وعليك الآن أن تلتزمي بشروط الغسل وسننه ما أمكن، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.