2012-04-20 • فتوى رقم 56756
والدي قطع الصلة مع أخيه
القصة الكاملة: كان أبي يملك محلا ولا يملك أحدا يديره فقال لأخيه: هل تقبل أن تستلم المحل؟ فقال: نعم. مع العلم أن عمي كان صانعا عند غيره.
استلم عمي وأبي أعطاه 10 بالمائة بعد سنتين أصبحت 50 بالمائة، قال عمي: سجل الشراكة بالمحكمة فقام أبي بذلك.
بعد فترة قال عمي: سجل لي نصف المحل فقام أبي بذلك أيضاً بدون أن يدفع أي شيء على أساس أنه بالتقسيط
وبعدها اشترى أبي بيتا جديدا فقال عمي لأبي: أعطني بيتك القديم فقام أبي وقسط له لـ 8 سنوات. بداية القصة:
سجل أبي مستودعا باسم عمي ولكن هو لأبي على أساس أن يرده لاسمه متى شاء أبي
بدأ عمي لا يظهر الحسابات ولا يري أبي ماذا يعمل بجد ولا توجد دفاتر نظامية ولا برامج حسابية فقال أبي لعمي: أريد دفاتر وحسابات نظامية على مدى 4 سنوات وعمي مهمل للموضوع حتى قام أبي وقال له إذا لم تظهر الحسابات فسوف أفصل الشراكة
فظهرت أنياب عمي وقال له: إن لم تسجل نصف المحل الذي باسمك باسمي والبضائع أيضا المال كله فلن تر المستودع الأمانة ولا المحل والبضائع ولا المال مع العلم أن أبي لم يأخذ أرباح 13 سنة، على علمه أنه يقوي رأس مال المحل ولكن كان يأخذ دفعات شهرية وهي المصروف. المهم: أحضرنا شيوخا وأقرباء و معارف وهو متشبث برأيه. أبي توجد حسابات عنده بـ 25 مليون وهو يقول لكم عندي 13 مليونا وسوف أقسط لكم على عشر سنين،
رضينا بـ 13 مليون لكن دفع 6 ملايين ورجع لأبي الأمانة وهو المستودع وقطع أبي صلته معه لأنه أولا ساعده بصغره وأنكر الجميل، ثانيا أمنه أمانة المستودع وخانه وهدده به. ثالثا: أكل ماله الباقي مع العلم أن المال كله من الأساس هو مال أبي وهو لا يملك شيئا والملك لله،
أصبح أبي مقاطعه 3 سنوات هل أبي يأثم على ذلك لأنه قاطعه؟
أرجوا الشرح الوافي لهذه القصة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالقطيعة التامة هي المحرمة، فإن لم توجد قطيعة تامة (بمعنى أنه لو وجد سلام فقط بينهما عند اللقاء العارض) فلا حرمة في الأمر عندئذ، وأسأل الله تعالى أن يصلح الأحوال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.