2012-04-21 • فتوى رقم 56799
أنا عمري 23 سنة وجبان أخاف أن أدخل خناقة لأضرب مع أني كنت مرة مع صديقتي وقاعد بكل احترام فشُتمت من 3، كل الذي عملته أني قلت لهم: لو في واحد رجل فيكم ينتظر، وبعدها روحت افشت في اثنين لكني لم أعمل أكثر من ذلك، الموضوع أني حساس كثيرا وآخذ أي كلمة على أعصابي، يعني ساعات أبقى أستفسر عن حاجة وأحد يكلمني كلاما غير لائق أو في الشارع أو أركب مواصله وأتعرض لطريقة غير لائقة وأسكت ومن داخلي أتألم، أنا لا أحتمل ذلك، أرجو أن أتغير، خصوصا أن ربنا لا يحب الجبان يعني في سورة في القرآن تذكر أنه لما كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحارب كان هناك أناس خائفة أن تخرج معه لأنهم خائفون من الموت، وأنا أخاف أن أتخاصم لأني خائف أن أضرب فأكيد خائف أن أموت، أنا أريد أن لا أخاف إلا من ربنا، ولا يقل لي أحد حاول أن تغير من نفسك لأني أحاول لكني لا أقدر، أنا ألعب ألعابا وكانت حالتي جيدة كثيرا ومن ساعة أتتني فكرة الجبن تغير حالي وأصبح ضميري يؤنبني جدا، أحس لو أن أحدا تعرض لأهل بيتي فلن أستطيع أن أدافع عنهم، أريد أن أتغير ولا أعرف، أنا مريض بالوسواس القهري، وأنا ألعب الألعاب أحاول وأقول لو أحد كلمني فلن أسكت، ثم أرى الخوف يتملكني شيئا يقول لي أنت جبان أنت ستسكت، لا أقدر أن أقاوم هذه الفكرة، أنا لي أصحاب أي أحد يكلمهم يعرفون أن يتعاملوا معه، المشكلة أن واحدا فيهم لما كان يغلط في حقي وأنا صغير وفي أختي كانت أضربه، وأحس أنه لما كنت أقعد معهم يحاول أن يستفزني ليتخاصم معي وكثيرا ما كان يغلط وكنت أسكت، المهم أني قعدت معهم مرة وكل ما أفكر أني ممكن أن أتخاصم معه أخاف، حتى لما حاولت أن أنتزع هذه الفكرة بقيت أخاف أكثر لأنه يحمل أسلحة، فحاجة تقول لي: لا ابق بعيدا أحسن، أنا أخبرتهم بذلك فقالوا إن هذا لأنك تقعد البيت كثيرا وينبغي أن تختلط بالناس في الشارع وقالوا لي: أي حد يكلمك رد عليه، ونحن حتى لو لم نكن غلطانين نتكلم قالوا لي لو تحتاج حاجة فقط كلمنا، ونحن لو في أي خصومة لا تخف، المشكلة أني أريد أن أكون رجلا، ماشي ينبغي أن يكون لي أصحاب لأن الكثرة تغلب الشجاعة لكني أريد أن أكون رجلا، صرت خائفا حتى لو أني لم أغلط والمفروض أن أرد على من يخطئ في حقي، أنا متضايق كثيرا لأني أريد أن أكون رجلا لا جبانا ضعيفا مذلولا مهانا، ولما أتعرض لأي معاملة سيئة ساعات وأنا خارج سواء في مواصله أو في أي حاجة آخذها على أعصابي ولا أقدر أن أتخطاها، الموضوع هذا مؤثر علي في اللعب أحس أني سأفشل فيه، أنا ساعات كثيرة أنزل ولا أؤدي التمرين جيدا لأني أحس بتأنيب الضمير وحاجة تقول لي أني جبان فأذهب وأقعد في البيت مثل البنات، أنا متأكد أنه لو أي أحد تعرض لحبيبتي فلن أسكت لكن ألاقي في نفسي حاجة تقول لي أنا خائف ولا أستطيع، أنا مصاب بالوسواس القهري على فكرة لكني لا أعرف لماذا لو أحد كلمني بكلام غير جيد أو غلط في حقي أسكت وشيء من داخلي يؤنبني، أخاف لو أن أحدا تعرض لحبيبتي أن أسكت، ماذا أعمل؟ أنا كنت أريد أن أنزل أقعد مع أصحابي وهم صايعين وفي واحد فيهم كنت وأنا صغير أضربه وعندما كبرت رأيته يريد أن يتخاصم معي فقلت هو الآن يحمل السلاح وأنا كنت مصرا أن أنزل لولا أن حبيبتي قالت لي طيب لا تنتظر عندما تذهب للطبيب النفسي سيقول لك ماذا تفعل ولو لم ترتح من إحساس الخوف فاعمل ما تريد، أنا حاجة تقول لي أنه لو أحد عاكس لأختي وأنا معها سأسكت أو لو أحد غلط في فلن أعرف أن أرد، أنا لا أعرف ماذا أفعل؟
وما معنى الآية الكريمة: بسم الله الرحمن الرحيم : ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب )
وهل كده أنا أبقى جبان فعلان لأني أخاف أن تخانق لأضرب وأموت أو يحصل لي عاهة مستديمة
المشكلة بعد كل هذا دخلت على النت وشاهدت حلقة (التخلص من الخوف) لإبراهيم الفقي وارتحت قليلا لما عملت الحاجات التي قال عليها لكن رجع الخوف يتملكني وأنا غير راض عن نفسي، أريد أن أغير نفسي، أحس بذنب لأني لست رجلا، المشكلة أيضا أني أحس أني أريد أن أضيع وأحس دائما بالخوف.
المشكلة أيضا أني أتضايق من أي كلمة تكون جارحة وهذا يتعبني كثيرا، لا أعرف أن أرد خوفا من الشخص الذي قدامي فأحس بندم وضياع وبعمل العادة السرية، أريد أن أغير نفسي وأن لا وأن لا أنزعج من أي حاجة، لا أستطيع أن أتغير ولا أظل جبانا، أريد أن أبقى واثقا من نفسي وأعرف أرد على الذي قدامي، أريد أن أتغير، ما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرى أن ذلك من الوسوسة، والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معه الله تعالى أن يصرف ويخفف عنه ما هو فيه إن شاء الله تعالى.
وعليك بمخالطة الناس، والبحث عن عمل تملأ به كل وقتك، وبذلك تنشغل عن هذه الوساسوس الفارغة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.