2012-04-23 • فتوى رقم 56836
أنا فتاة مخطوبة لشخص يكبرني بحوالي 13سنة وسبق له الزواج ولم ينجب وأنا لم يسبق لي الزواج من قبل، كان هناك مشاكل من رفض الأم لذلك الشخص نتيجة الظروف الخاصة به والخوف من عدم الإنجاب وفرق السن بيننا، وتم السؤال عن الشخص وشهد له بحسن الخلق والدين وكان هناك طلب وشرط مني بتغير السكن الخاص به، وبالفعل تم تغيير السكن ولكن مشكلة المشاكل بسبب الأم وأنها رافضة له تماما ولم تقبل منه أو مني أي كلام وتريد أن أتركه وتقول لي أنه لم يكن يصلح لي، أما الأب فقد ترك لي الاختيار ولكن الأم رافضة له تماما ولكنني طلبت منه بخصوص الإنجاب عمل التحاليل الطبية ووافق على ذلك وأنا في حالة من الحزن وحالة نفسية سيئة تماما بسبب رفض الأم مع العلم أشعر أنه شخص مناسب ولكن في حالة يائسة من الحياة، ماذا أفعل؟ إنني في حيرة من الأمر هل أكون أغضبت الأم أم ماذا؟ وخاصة أني لم أعد أستطيع التحدث معها عنه أبدا ورافضة له وعن أن تجلس معه، هل أكون أغضبت الأم في ذلك وخاصة أنني أشعر أن العمر يجري وقربت من 30 سنة؟
أرجو النصيحة والإفادة ماذا أفعل
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان صاحب خلق ودين، وسمعة حسنة، وكانت التحاليل جيدة، فلا أرى مانعا من قبوله، لأن العمر يجري كما ذكرت، وعليك بصلاة الاستخارة فبها يوجهك الله تعالى إلى ما فيه الخير إن شاء الله تعالى، فهو وحده علام الغيوب، وصلاة الاستخارة تكون بصلاة ركعتين لله تعالى نفلاً في وقت تكون فيه نفس المصلي مطمئنة ومرتاحة، ويحسن أن تكون بعد صلاة العشاء، وفي غرفة هادئة، فيصلي المستخير لله تعالى في أمر مباح ركعتين، ثم يجلس بعدهما متجها للقبلة ويدعو الله تعالى بدعاء الاستخارة المأثور، (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر .... خير لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر ... شر لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به)، ثم يسمي حاجته، ثم يغمض عينيه ويتفكر في قضيته التي يريد الاستخارة فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضا ، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى. وليس هنالك سور محددة لصلاة الاستخارة، وإذا قرأ المستخير في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية (قل هو الله أحد)، كان حسناً.
وأسأل الله أن يرشدك لصواب أمرك، وأن يسدد رأيك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.