2006-06-11 • فتوى رقم 5692
السلام عليكم
السؤال1: أتساءل عن الطريقة التي اعتمدت لترتيب القرآن العظيم في المصحف.
السؤال2: ما حكم استعمال مضخمات الصوت والطبول في الأعراس، مع العلم أن يراعى فيه عدم الاختلاط.
السؤال3: أنا عاملة مشتركة في تعاونية تضمن استرجاع نسبة80 بالمائة من ثمن الدواء على أن تكون الأدوية من لائحة المسترجعات و الحال إنني أود إقتناء أدوية خاصة كمضادات للإلتهاب وبضع الأدوية الأخرى فهل لي أن آخذ وصفة من عند الطبيب تحتوي أدوية أخرى ويم إستبدالها في الصيدلية وذلك بعلم الطبيب و الصيدلاني، لأني كل سنة لا أنتفع بهذه التعاونية نظرا لأن أدوية لا تكون في لائحة الأدوية المسترجعة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ترتيب السور كان في الجمع الثالث للقرآن الكريم في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
أساسه اختلف فيه: فذهب جماعة من العلماء إلى أن ترتيب السور إنما كان بالوحي، وذهب الجمهور إلى أن ترتيب السور من فعل الصحابة.
والخلاف يرجع إلى اللفظ، لأن القائل بالثانى يقول: إنه رمز إليهم بذلك لعلمهم بأسباب نزوله ومواقع كلماته،
ولهذا قال الإمام مالك: إنما ألفوا القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبى صلى الله عليه وسلم.
وسواء كان ترتيب السور توقيفيا أم اجتهاديا فإنه ينبغي احترامه خصوصا في كتابة المصاحف، لأنه عن إجماع الصحابة والإجماع حجة، ولأن خلافه يجر إلى الفتنة، ودرء الفتنة وسد ذرائع الفساد واجب، وأما ترتيب الآيات في السورة الواحدة فهو توقيفي من الوحي باتفاق الفقهاء.
- لا مانع من استخدام الطبل في العرس، وكذلك مضخمات الصوت على أن لايزعج الصوت من حولكم من الجيران، أو يكون الإنشاد بصوت امراة يسمعه الأجانب.
- فإن كان نظام الجمعية يجيز لك تبديل الأدوية، فهذا جائز، وإن كان لا يجيز ذلك فلك المقارنة بين الانسحاب من الجمعية أو البقاء فيها مع عدم التعدي على شروطها وقوانينها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.