2012-05-01 • فتوى رقم 56921
سيدى الشيخ أستحلفك بالله أستحلفك بالله أن تجيب على هذا السؤال لأني أعيش في ضيق. أرجوك أجب على هذا السؤال
يأتي في بالي أني أحلف الطلاق أو يأتي في بالي أني أقول: زوجتي كذا أو أنت كذا. كل ذلك في نفسي ولا يتلفظ به لساني. وسؤالي هو: هل لو جاء ببالي في نفسي أني أحلف على شيء هل أفعل هذا الشيء أم لا؟ يحدث هذا على كل شيء تقريبا مثلا أجد نفسي أحلف ألا أستحم أو ألا آكل شيئا معينا،أغلب الوقت يحدث هذا، ما أفعله الآن أني أتجاهل هذا الشيء وأفعل ما أريد فاليوم جاء ببالي أني حلفت ألا أستحم ولكني استعذت بالله واستحممت وهكذا أحاول في أغلب الأحيان أن أتجاهل الوسواس وأفعل ما أريد.
هل يعتبر هذا يمينا إذا كان في النفس بدون التلفظ بشيء؟
أعلم أن حديث النفس غير مؤاخذ به ولكن ما أريد أن أسأل عنه أني قرأت أن الإمام مالكا يقول أن الإنسان يؤخذ بما دار في نفسه. ولذلك يوسوس لي الشيطان أن حلفي هذا أنا متعمد فيه ويوسوس ليأني مَن أستحضر الحلف في نفسي وبالتالي قد ينطبق علي رأي الإمام مالك. فمثلا إذا أردت أن آكل شيئا فعندما يجئ ببالي أني أريد أن أكمل كذا يأتي مباشرة في بالي أني أقول: (علي كذا لا آكل هذا الشيء) ثم بعد ذلك يوسوس لي الشيطان أني من استحضر هذا اليمين وأني متعمده وبالتالي قد ينطبق عليه رأي الإمام مالك. ولكني قلت لنفسي سأفعل ما أريد حتى لو خطر ببالي أني أحلف وحتى لو وسوس لي الشيطان أني متعمد الحلف في بالي، قلت لنفسي سأغلق هذا الباب تماما وسأفعل ما أريد حتى لو خطر ببالي الحلف عليه طالما لم أتلفظ بشيء، فهل هذا صحيح؟
2- كنت أدخن فجاء ببالي أني أحلف ألا أشرب الدخان بأن جاء ببالي: علي كذا لا أشرب سجائر. ولكن لم ينطق لساني بشيء، فهل لو شربت الدخان يحدث شيء؟
أرجو توضيح رأي المالكية وأرجو إخباري هل أستمر في فعل ما أريد بغض النظر عن الحلف في النفس أو الوسوسةأني قد أكون متعمدا للحلف.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يعتبر هذا يمينا، وعليك أن تتجاهل هذه الأفكار، ولا تعمل بمقتضاها، ولا تلتفت لما يجيء في بالك، وليس عندي غير هذا الجواب، فأرجو ألا تكرر السؤال عن هذا الموضوع.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.