2012-05-02 • فتوى رقم 56943
بعد البعد ومحاولتنا عدم الوقوع في الخطيئة وتمسكنا بأن لا نقع فيما يغضب الله ورفضنا أن تكون حياتنا في الحرام وبعد تمسكنا بذلك لمدة سبع سنوات وقعنا فيما حرم الله، وكنت أرسلت إلى فضيلتكم سؤالا أجبتموني عليه فأنا أعزب وهي زوجة أخي، وكما قلت لكم سابقا أنه منذ أن تزوجا وهو يعاملها معاملة سيئة جدا، سب وضرب لا تتحمله البهائم إلى غيره من إهانات أمام الناس وغيره. وكنت أميل لها وهي لم تكن تعرني اهتماما، وكما ذكرت أنها جاءت يوما لتنهي ذلك ولتفهمني أن ذلك مستحيل وأنه لا بد أن أبتعد عنها نهائيا فحدث العكس واعترفنا بما في داخلنا كما ذكرت لفضيلتكم سابقا وبعد ذلك تواعدنا ألا نغضب الله وأن نكتم هذا في داخلنا وكأنه لم يكن وإذا كانت أرادت الله أن يجمعنا في الحلال فلتكن مشيئته وهذا ما نتمناه نحن الاثنان، وبعدها بفترة ونتيجة الضغوط المختلفة وقعنا فيما يغضب الله وبعدها لم ندر كيف فعلنا هذا وندمنا وبكينا نحن الاثنين ونوينا الرجوع عما فعلنا، ورغم ذلك لم نتحمل وفعلناها أخرى وسؤالي يا فضيلة الشيخ: إذا تبت أنا وهي وابتعدنا عن بعض وأخلصنا التوبة وأخذنا ندعو الله أن يجمعنا في الحلال هل يستجيب الله لنا؟
والسؤال الأهم: هل من الممكن أن يجمعنا الله في الجنة إذا أخلصنا التوبة وتكون زوجتي في الجنة حتى لو بقيت على ذمة زوجها؟
وهل تكون التوبة مقبولة إذا احتفظت بحبها في أعماق قلبي دون إظهاره بالكلام أو غيره بمعنى كتمانه في داخلي؟
وأشكر حضرتك وجزاك الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكما أن تبتعدا عن بعضكما تماما، وتقتطعا كل صلة بينكما، فهذا أول دليل على صدقة التوبة، ولك أن تدعو بما تشاء، وأسأل الله تعالى، أن ييسر لك زوجة تنشغل بها عن نساء الناس، وأسأل الله لكم التوبة النصوح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.