2006-06-12 • فتوى رقم 5696
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
شيخنا العزيز: بالصدفه وأنا أتصفح جهاز الكمبيوتر الذي تستخدمة أختي ذات السبعة عشر عاما وأنظر لملفات الدردشة التي يتم حفظها على الجهاز من دون علمها اتضح لي أنها تتحدث مع صديقتها التي معها بالمدرسة، وبعد دردشة تقارب الـ 10 ساعات تم تحدثهم عن القبلات على الصدر وما شابه ذلك من جنس بين الفتيات مع العلم أن أختي محجبة وصديقتها غير محجبة وشعرها قصير جدا جدا كأنها رجل مما طرأ في بالي أن هذه البنت تسترجل وتعتبر نفسها صديق أختي
لا أعلم ماذا أفعل، فعندما قرأت الرسائل أصبحت كالمجنون قلت هل أذهب وأضربها بالعقال لكي تتأدب، ولكن كانت نائمة يوم قرائتي للرسائل، وكما تعلم هذه الأيام إمتحاناتها النهائية وهي بالصف الرابع ثانوي نظام مقررات
ولكن لا أريد أن أنتظر كثيرا لعل ما يتحدثون عنه ممكن أن يحصل, حيث علمت اليوم أن هذه الصديقه الشيطانة قد زارت أختي بالبيت، وذلك حسب كلام الوالدة أنهم يتفقون على كيفية الدراسة للإمتحانات النهائية.
ماذا أفعل يا شيخنا العزيز: هل أنتظر أن تنتهي من الإمتحانات ومن ثم أضربها وأقول لأمي وأبي؟
مع العلم أتوقع أن والدي سوف يمنعها من الدراسة بالجامعة ومن الممكن قيادة السيارة... إلخ، وأنا معه لأن الأمور ممكن أن تتضخم وهذه مشكلة وتصبح مصيبة.
للعلم أنا عمري 28 سنة أي من حقي أن أؤدبها بالضرب لكي تتعظ إخواتي الأخريات وهي تبتعد عن هذا المنكر.
لا أدري ماذا أتصرف، وهل تصرفي بالإنتظار حسن أو لا تستحق الإحسان حتى لو تأثرت درجاتها بالإمتحانات؟
جزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك بأن تعلم والدتك بالأمر إذا كنت تظن فيها رجاحة العقل والحكمة، فتحاول أن تبعدها عن هذه الصديقة بالحسنى.
ثم تراقب سلوكها عن بعد، وتدعو لها بالتوفيق والصلاح.
ولا تتسرع بالظنون السيئة في أختك، ولا تهملها في الوقت نفسه.
وأسال الله تعالى أن يهديها ويوفقك لنصحها بالحكمة والموعظة الحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.