2012-05-07 • فتوى رقم 56973
كنت أعمل ومازلت مترجمة من المنزل لشركة سياحة صاحبها رجل إيطالي وكان له شريك مصري لكنه توفي، وهم يسافرون لإيطاليا طول العام ويأتون لزيارة الشركة مرة أو مرتين أو 3 في السنة لا أدري، وتطلب محامية الشركة أن أرسل لهم تقريرا عما يحدث في الشركة مثلا الأموال التي لابد من دفعها للعاملين الهاتف وإيجار الشقة مقر الشركة وما إذا وجدت المحامية أرضا بسعر مناسب لإقامة يخت عليها وأرضا أخرى أو نفس الأرض لإقامة مطعم عليها وأراضي ومشاريع خاصة بهم في مدن سياحية تقريبا عبارة عن قرى سياحية تقريبا لاأعرف أو ربما نسيت، المهم أنها مشاريع في مدن سياحية قد تكون فنادق أو مطاعم أوغيرها من التي يبنى في المدن السياحية فتطلب أن أخبرهم بما توصلت له من حيث السعر والإجراءات الحكومية تجاه هذه الأراضي والمشاريع، وهناك موظف بالشركة لا يعرف الإيطالية لكنها كانت لاتعتمد عليه لأنها تقول أنه يفتري عليها وعلى العاملين ويخبر أصحاب الشركة بأخبار عكس التي تحدث ويقوم بعمل مقالب تضر بمصلحة الشركة فكنت أترجم ما تخبرني به تجاه كل ما ذكرت وأبعثه لهم بالبريد الإلكتروني (الإيميل) وأحصل على أجري، فهل عملي هذا حرام لأنني كنت أساعدهم على إقامة مشاريع سياحية سيكون فيها اختلاط وأجانب وخمر وربما قمار؟ أنا لا أعلم إن كانت سيكون بها خمر وقمار أم لا ولكن كما أسمع عن المدن السياحية أنها تشتمل على هذا فهل يجب التصدق بكل المال الذي حصلت عليه من الشركة أو التصدق بجزء منه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كانت المحرمات والمعاصي ترتكب في هذه المنشآت التي تقيمونها كتقديم الخمور وكشف العورات وغير ذلك من المحرمات... فلا يجوز أي عمل يتصل بهذه المشاريع، والكسب منها لا يحل؛ قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
وعليك التصدق ببعض أجرك من ذلك العمل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.