2012-05-05 • فتوى رقم 57010
السلام عليكم
أنا عندما أكون مغتسلة كل يوم وأنا أصلي أحس أن وضوئي انتقض أو نزل شيء ولا أكون متأكدة أنه نزل شيء، صرت أقول في نفسي هذا وسوسة ومن الشيطان وصليت الظهر والعصر في نفس الوضوء، والله بصراحة تعبت نفسيتي على الآخر من الوسوسة التي عندي، أنا لست مرتاحة، دائما خائفة أن تكون صلاتي غير مقبولة خصوصا أني أقضي الأيام التي قلت لي أن أقضيها في الفتوى الماضية.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تأكدت من خروج النجاسة ولم يكن ذلك توهماً، فقد انتقض الوضوء بذلك، وعليك إعادة الوضوء والصلاة، أما مجرد الشك أو التوهم فلا يلتفت إليه، وبإمكانك أن تفتشي ثيابك فتتبيني خروج النجاسة أو عدم خروجها فتميزي بين التوهم والحقيقة.
وإن كانت النجاسة تخرج منك فعلاً (ولم يكن الأمر مجرد خواطر) وكان ذلك منك مستمراً لا ينقطع بما يكفي للوضوء والصلاة، فتكونين صاحبة عذر، وعند ذلك لك الوضوء بعد دخول الوقت (لا قبله) ولا تنتقض طهارتك بخروج النجاسة أثناء الوقت، ولك أن تصلي الفرض وما شئت من السنن، فإذا خرج الوقت وجب إعادة الوضوء.
وإذا انتقض الوضوء بطلت الصلاة ووجب إعادتها بعد الوضوء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.