2012-05-05 • فتوى رقم 57014
السلام عليكم
أنا سيدة متزوجة وكنت أحب زوجي حبا شديدا، وبعد الزواج بدأت الخلافات تزداد وتتصاعد كل خلافاتنا إلى الضرب المبرح حتى يترك أثره في جسدي وأنجبت أولى بناتي وتمنيت أن تكون سببا لهدوء العلاقات ولكن لم يحدث هذا واستمرت عصبيته حتى إنني صرت على نفس الدرجة من العصبية ثم أراد الله أن يحدث الحمل الثاني لأني كنت ما زلت أحبه وآمل في تغير خلقه مع العلم بأنه لا يصلي إلا نادرا ورزقنا الله بتوأم وازدادت عصبيته بسبب حمل الثلاثة أطفال بلا مساعد، وكل هذا وأنا أتحمل الضرب والإهانات وكل مرة يتأسف أسفا شديدا على انفعاله علي، ولكن المشكلة الآن هي أني كلما قابلت إنسانا في أي مكان ومدحني بأي كلمة عابرة طرت فرحا بهذا الكلام واعتبرته تعويضا عما يحدث لي وأنا لا أعرف ماذا أفعل، لا أريد أن أترك بيتي وأولادي ولا أستطيع أن أمنع نفسي عن التفكير في الآخرين، ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولك أن توكلي أهل المكانة والرأي لينصحوه ويعظوه..، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
وإياك أن تفكري في الرجال الأجانب فإن ذلك أول طريق الحرام، وأسأل الله تعالى أن يحفظك ويدفع عنك السوء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.