2012-05-07 • فتوى رقم 57038
السلام عليكم
أنا قصتي يا شيخ أني تعرفت على شاب من نفس عمري (18سنة)، أحببنا بعضا، كنت أحكي معه بالإنترنت وبعدها قررت أن أتركه من أجل الله وهو رفض، في البداية كنت لا أكلمه 15يوما وبعدها أضعف بسببه لأنه يقف في توبتي فأكلمه وأحاول أن أهديه معي لكنه يقول لي: أستطيع ترك أي معصية إلا أنني لا أستطيع أن أعيش بدونك، ثم تركته مرة أخرى ورجعت أحكي معه بسبب ضعفي وهكذا لعدة مرات طيلة 4 أشهر
ومع انتهاء العام الدراسي لن أراه مرة أخرى لأنه أكمل دراسته بالثانوية وسيدرس بالجامعة،
المهم: في آخر الدراسة طلب أن يتكلم معي بالثانوية، أنا وافقت باعتبارها آخر مرة وكلمته بمكان لا يوجد فيه أناس، أمسك يدي وقبلها وطلب مني أن لا أتركه، أنا قلت له: لا، هذا آخر لقاء وأهديته مصحفا
أنا الآن أبكي طالبة المغفرة من ربي لأنه أول مرة شاب يمسك يدي ويقبلها، أنا نادمة جدا لأنني سمحت له أن يقبل يدي
بعد هذا اللقاء الأخير كرهت الحب وأصبحت لا أريد الزواج، أريد فقط إرضاء الله، وفي نفس الوقت أحبه ولا أريد أن يكون مع فتاة أخرى
أنا تائهة وحائرة لا أعرف كيف أبدأ حياتي من جديد دون تفكير به أريد أن أفكر بالله فقط ولكن أحيانا أضعف وأشتاق وأخاف أن يعرف غيري
أنا الآن أبكي على حالي هذه، أريد أن أقوى وأصبر وخائفة من الضعف وطيلة السنوات.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أحسنت بتركه وسيعوضك الله تعالى خيرا منه إن شاء الله تعالى، وعليك أن تتقربي من الله تعالى بفعل الطاعات وترك المنكرات، وتشغلي وقتك بكل مفيد نافع، وتسألي الله تعالى الزوج الصالح، واطمئني بعد ذلك إلى رضا الله تعالى وحسن اختياره لك، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.