2012-05-07 • فتوى رقم 57046
أخي يعمل سائقا في إحدى الشركات، وبطبيعة العمل المعتادة كل يوم يسافر حوالي 100 أو 80 أو 50 أو 300 كيلو متر، فهل يجوز له أن يقصر أو يجمع الصلاة مع العلم أنه إذا سافر 100 كيل هذا يعني أن المسافة من مقر سكنه إلى المكان الذي يقصده 50 كيلا ولكن مع العودة تصير المسافة 100 كيل، فهل هذا له تأثير على القصر إن كان هناك قصر؟ وما هي كيفية القصر والجمع والتأخير والأوقات الذي يجوز فيها ذلك ولا يجوز؟ وما قصدته من السفر هو العمل.
وجزاكم الله ما تبتغون.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن شروط السفر المبيح للقصر أن تكون المسافة بين بلد الإقامة وبين المكان الذي يسافر إليه لا تقل عن /90/ كم، وأن لا ينوي المسافر الإقامة في البلد الذي يسافر إليه لمدة /15/ يوماً فأكثر.
فإذا تحقق ذلك فله القصر بعد خروجه مسافراً خارج عمران البلدة التي يقطن فيها، وليس له قبل ذلك الجمع أو القصر، والقصر يكون في فروض الظهر والعصر والعشاء فقط، حيث تصلى ركعتين بدلاً من أربع ركعات، أما المغرب والفجر فعلى حالها، والسنن كلها على حالها أيضا.
أما الجمع بين الصلوات فلم يقل بصحته للمسافر بعض الفقهاء، وقال به البعض بشرط أن لا يقيم في البلد الذي يصل إليه أكثر من أربعة أيام، وأن لا تقل المسافة بين البلد الأصلي والبلد المسافر إليه عن (90 ) كم، فإن أقام أكثر وجب عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها كالمقيم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.