2006-06-12 • فتوى رقم 5711
قمت بشراء بيت من أحد الأشخاص ودفعت جزءاً من قيمة البيت على أمل أن أكمل بقية المبلغ من قيمة بيت بعته لأحد الأشخاص، ولكن هذا الشخص الذي بعت له البيت ماطلني في القيمة، وخشيت أن يضيع على البيت الذي اشتريته ويضيع المبلغ الذي دفعته بسبب انتهاء المهلة المحددة لي لدفع المبلغ المتبقيى، وذلك أن القانون يحرمنى من المبلغ الذي دفعته ومن البيت أيضاً، فاضطررت لأقتراض مبلغً من البنك لسداد المبلغ، فهل يجوز لى ذلك في ظل هذه الملابسات؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ قرض من البنك إن كان بفائدة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: (وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)[البقرة: 275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }[البقرة: 278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
وبما أنك استدنت وانتهيت، فعليك الآن المبادرة إلى سداد ما عليك من دين للبنك باسرع وقت ممكن، والتوبة والاستغفار، عسى أن يغفر الله تعالى لك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.