2006-06-12 • فتوى رقم 5714
قام شخص بالتعرف على شابة غير مسلمة من بلد آخر عبر الإنترنت، وأقنعها بالدخول في الإسلام، ثم بعد ذلك طلب منها أن تتزوج منه وطلب منها إرسال توكيل عبر الإنترنت لشخص قام باختياره هو من نفس بلده على أنه وكيل للمرأة، واختار شهودا من عنده وأجرى العقد، وطلب منها أن تسافر إلى بلده لآنها أصبحت زوجته بناءاً على الإجراءات اللتي عملها عبر الإنترنت دون أن يطلعها على شيء من وثائق العقد، مع العلم أنها كارهة للسفر وغير مقتنعة بهذا الأمر.
السوال : هل الزواج الذي يتم بهذا الشكل وبواسطة الإنترنت جائز؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كانت هذه المرأة عاقلة بالغة رشيدة غيبر متزوجة ولا معتدة من غيره، وليست من محارمه، وكانت مسلمة أو كتابية، وقد وكلت رجلا بزواجها منه، وتم الزواج بشروطه الشرعية، فقد اصبحت زوجة له بذلك، ويجب عليها متابعته بعد تأديتها مهرهاالمشروط في العقد بأمرها أو مهر مثلها إذا لم يشرط لها شيء، أو طلب التفريق منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.