2012-05-17 • فتوى رقم 57265
سلام عليكم
شيخنا الكريم: أرجوك لا تتضايق مني وافهمني: هل الأمومة تتنحى لو الابن غاب سنين؟ هل الأم تقدر أن تنسى ابنها أنا التي أعطيت ابني إلى سلفي أريد أن أعرف هل أنا مخطئة حين أتدخل في تربيته أو أوجهه إلى طريق صحيح لا يصح لي أن أتحدث معه وأنبهه في تصرفاته؟ أنت قلت لي أن آخذ رجال دين يتحدثون في الأمر لكن كل أهلي قالوا لي أنت لم تعودي أمه، أمه هي التي ربته، أنت لا دخل لك به لأنك أعطيته، اجلسي في مكانك وابتعدي. شيخي الكريم: هل هذا صحيح؟ هل هو ما يريده رب العالمين؟ هل هذا من كلام لله أني صرت أما في الدفاتر الرسمية فقط؟ ولله لم أقدر أن أنسى ابني بالرغم من أني غاضبة عليه وهذه الأم التي ربته ليس بمحرم لها، لو كان هذا ما يريده ربي سأكون ممتثلة لأمر لله. أرجوك ارجع إلى سؤال رقم 57127 و56695 وجزاك لله كل خير لأني بعد الله ليس لي سواك أستنجد به.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنت أمه، ولك عليه كل حقوق الأم، والمرأة الأخرى ليستت أمه، ولكنك أخطأت عندما تخليت عنه لها، فعليك أن تصبري، قال تعالى: ( إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلا اللائِي وَلَدْنَهُمْ )(المجادلة: من الآية2).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.