2012-05-20 • فتوى رقم 57351
منذ عام ونصف تقدمت لخطبة فتاة فرحبت عائلة العروس بي وبعائلتي وبأخلاق عائلتي وأخلاقي وتديني ولكن حدث سوء تفاهم لأن أباها رجل يحب المظاهر فرفض أبوها الزواج لسبب المظاهر وحاولت أن أناقشه حينها ولكن دون جدوى فقررنا الانتظار لحين يهدأ، وحتى الآن لم يهدأ. السؤال: هل مجرد اتصالي بهذه الفتاه حرام في حين أني سأقوم بالتقدم لها مرة أخرى خلال 3 أشهر ونحن نتحدث في حدود الأدب ولا نخرج مع بعضنا البعض؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنت الآن وبعد الخطبة _إن تمت_ أجنبي عن هذه المرأة من كل الوجوه، فلا يجوز لكما الكلام بالهاتف وغيره إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها، وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب، وبذلك تُتوقى كل الشرور والإثارات، وقد يحصل عدول عن الموضوع بينكما في أي وقت، ولا أرى حديثكما الآن من الضرورة بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، فاحرصا على قطع العلاقة بينكما تماما إلى حين الزواج، فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحتما زوجين من كل الوجوه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.