2012-05-22 • فتوى رقم 57363
بسم الله الرحمن الرحيم
أود نصيحتك يا شيخنا
منذ أن تخرجت من الجامعة وأنا أرفض العمل بالواسطة أو دفع المال، وبدأت حياتي العملية بمجهودي وأيضا رفضت كثيرا من العروض من البنوك الربوية، وأعمل الآن في شركة قطاع خاص، الآن أنا أقوم بعمل يقوم به من اثنين إلى ثلاثة موظفين غيري بنفس الأجر غير ذلك من المعاملة السيئة حيث إن الشركة لا تحضر موظفين بدلا من الموظفين الراحلين عنها وتقوم بتحميل العمل على الموظفين الآخرين مثلي. والآن عرضت على فرصة أن أدفع مبلغا من المال مقابل وظيفة حكومية ولا أعلم هل هي حرام أم لا حيث كل العمل في البلد بهذا الشكل، قدمت كثيرا لوظائف حكومية ولا أحظى بها. فهل إن دفعت مبلغا مقابل الحصول على هذه الوظيفة حرام أم حلال؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالممنوع هو أن يسعى المرء لتحصيل حق ليس له، أو لا تنطبق شروطه عليه وفق الأنظمة المرعية في الدولة.
فإن كانت الواسطة (أو دفع المال) سوف تتخطى أنظمة الدولة أو فيها تعد على حق الغير فلا تجوز، أما إذا كانت سوف تنتظم بأنظمة الدولة ولا تتعدى على حق الغير فلا مانع منها، وبخاصة إذا كان لا يمكن الوصول إلى الحق بدونها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.