2012-05-24 • فتوى رقم 57391
من فضل الله تعالى أنه قد من علي بعمل جيد أتقاضى منه راتبا ميسورا، وفي أول كل شهر أقوم بإعطاء والدتي ووالدي من هذا الراتب مبلغا جيدا وذلك لأنهما لا يستطيعان الكسب وأحيانا أعطى لجدتي من أبي أيضا عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم (الأقربون أولى بالمعروف)، وهذا المبلغ يعد بنسبة 17% من إجمالي الراتب، والباقي يتم توزيعه على سداد دين وجمعية وإيجار المنزل ومصاريف البيت من أكل وشرب ونحوه ولبن الأطفال لابنتي ومصاريفي الشخصية.
وسؤالي لفضيلتك: هل ما أنفقه لوجه الله تعالى يعد من الصدقة أم هو واجب لأنهم أهلي وبالتالي يجب علي إخراج المزيد للتصدق (علما بأنني أحيانا أكون مدينا وأحيانا أخرى ميسورا وأحيانا لا يكفيني ما تبقى من راتبي) أم أكتفي بما أعطيه لأهلي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبارك الله فيك وفي إنفاقك، ولك أعظم الأجر في ذلك، ولا تكلف نفس إلا وسعها، والصدقة على الأقارب أعظم أجراً، فالأقربون أولى بالمعروف، ولقوله صلى الله عليه وسلم:{الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة} رواه الترمذي وغيره، وأسأل الله تعالى لك القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.