2012-05-24 • فتوى رقم 57419
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
بعد ثلاثة أيام من زواجي طلبت أم زوجي منه أن يطلقني، وبعد مضي أربعين يوماً أرسلني من تركيا إلى سوريا إلى بيت أهلي ولم يرض أن يطلقني إلى أن أتنازل عن مستحقاتي، والآن وبعد مضي خمسة أشهر تقريباً رضيت مرغمة أن أتنازل حتى أتخلص منه؛ فماذا يجب علي أن أفعل عندما يقضي القاضي بالمخالعة بناء على توكيل الزوج للمحامي علماً أن زفاف أختي الوحيدة بعد شهر من الآن، (هل تجب علي العدة؟ وما مقدارها؟ ومتى ستبدأ وتنتهي؟ وما أحكامها؟ وما المقصود بالتزين؟ وما حكم الاستماع إلى الموسيقى في المنزل في يوم زفاف أختي علماً أن ذلك من العادة في بيت العروس)؟
أفيدوني فضيلة الشيخ جزاكم الله عني كل خير
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبإمكانك أن ترفعي أمرك للقاضي وتطلبي منه الطلاق دون التنازل عن حقوقك إن شئت، وإن طلقك زوجك، أو صدر الحكم القطعي بالطلاق من القاضي فعليك العدة، وعدة المطلقة ثلاث حيضات، والمرأة التي لا تحيض عدتها ثلاثة أشهر، والحامل عدتها حتى تضع حملها مطلقا سواء أطالت المدة أم قصرت.
والعدة لها أربعة أحكام، هي: البقاء في البيت وعدم الخروج منه إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها فقط، وعدم التزين، وعدم مقابلة الرجال الأجانب إلا لضرورة، وعدم الزواج من غير المطلق، فإذا انتهت العدة انتهت هذه الأحكام كلها معها.
وسماع الموسيقى المجردة عن المحرمات الأخرى (سواء منفردة أو مع الغناء)، مما اختلف فيه الفقهاء، فذهب البعض إلى تحريمها وهم الأكثرون، سوى الدف والطبل، وذهب البعض إلى إباجتها، والبعض إلى كراهتها.
ولكل قول دليل يستند إليه، على أني أرجح القول بالتحريم لقوة أدلته، سوى الدف والطبل في الحرب والعرس والأفراح المشروعة فلا مانع منهما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.