2012-05-24 • فتوى رقم 57420
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فضيلة الشيخ: السلام عليكم
قصتي هي عن زواجي (سأحكي كي تفهموا وضعي): أنا شاب في 27، تطلق أبي وأمي وأنا في الخامسة من عمري، وهاجر أبي إلى الخارج وعشت مع جدتي حتى تزوج أبي مرة ثانية من امرأة من البلد التي هاجر إليها، عشت حياتي فاقدا لحنان الأب والأم، عشت هنا وهناك عند الأقارب حتى بلغت الـ 14، قرر أبي أخذي معه إلى فرنسا ولكن مضت مدة فطلق أبي زوجته الثانية ووجدت نفسي وحدي مرة ثانية، تزوج أبي مرة ثالثة في بلدي واستقر هناك، أكملت دراستي والحمد لله وكنت معتصما بديني وتقاليدي والحمد لله في 22 سنة قررت أن أستر نفسي فعدت إلى بلدي للبحث عن زوجة صالحة ففوجئت بأن أبي يقترح علي ابنة أخ الزوجة الثالثة فرفضت لأنني لا أريد لأولادي أن يعيشوا الحياة التي عشتها (وحدي لا حنان ولا ولا ولا ..... ) منذ ذلك الوقت وأنا وأبي لسنا في حال جيدة
مر الوقت وعدت مرة أخرى إلى بلدي للبحث عن زوجة مرة أخرى وبعد وقت وجدت الزوجة الصالحة بالنسبة لي فعرضتها على أهلي فوافق الجميع إلا أبي فحاولت إقناعه بشتى الطرق مع جدتي (أمه) بلا فائدة علما أنه في حالة نفسية غير منتظمة فهو لا يكلم إلا القليل من الأقارب ولم يكن بهذه الحال في الماضي وقال لي أنه لن يرضى بأي زوجة أخرى غير الفتاة التي يقترحها علي
فأنا وحدي في بلاد لا أهل لي هنا، الكل يقول لي تزوج من البنت التي تريدها وبعد وقت سوف تعود المياه إلى مجاريها ( علما أني استخرت لله عز وجل فما وجدت إلا خيرا)
ماذا أفعل يا فضيلة الشيخ؟
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن انشرح صدرك لهذه الفتاة التي اخترتها وكانت صاحبة دين وخلق، فتزوج منها بعد أن تحاول استرضاء أبيك جهد الاستطاعة، وتوسيط كبار العائلة، عندئذ تكون قد فعلت ما عليك، ولا إثم عليك في الزواج منها إن شاء الله تعالى، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.