2012-06-06 • فتوى رقم 57651
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: أود أن أسأل عن أمر وقع لي من سنوات مضت عندما كنت في 16سنة ولازلت لا أستطيع نسيانه. كنت صائما في يوم من رمضان فجاءني مراهق كان أصغر مني سنا كنت معتادا أن أمارس عليه الجنس فتحرش بي فغرني الشيطان فمارست معه الجنس نهارا. ولا زلت أتألم نفسيا من أثر ما فعلت آنذاك مع العلم أن عمري الآن 41سنة. من فضلك يا شيخ كيف أكفر عن ذنبي هذا؟
وجزاك الله عني خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته سابقاً من أكبر المعاصي، وعليك التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
والآن عليك ستر نفسك، وعدم إخبار أحد بما كان منك، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
وعليك قضاء ذلك اليوم الذي أفطرت فيه، وأسأل الله لك الغفران.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.