2012-06-11 • فتوى رقم 57694
السلام عليكم
أنا يا شيخ فتاة تبت من كل المعاصي قطعت علاقتي بشاب أحبه جدا ولحد الآن أحبه وتحجبت وأصبحت أملأ كل أوقاتي بالطاعات وبفعل الخير ولكن أعاني من شيء لم أعاني منه من قبل فقد أصبحت أفكر بأشياء تتعلق بالله ورسوله وبالإسلام وأخاف من أنني أشرك ولكن والله لا أريد أن أفكر بها فهي تأتي رغما عني، أفكار لا أستطيع قولها.
تأتيني هذه الأفكار عند الصلاة وعندما أود الدعاء وعندما أحب الخشوع والتقرب إلى الله
والله تعبت وأخاف أن أكون أشركت ولكن بداخلي موقنة بأن الله ربي ومحمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله والإسلام ديني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا من وساوس الشيطان، فحاولي أن تصرفي ما يأتيك، ولا تخافي من هذه الوساوس أبدا، لأنها وساوس الشيطان يحاول بها التأثير على المؤمنين المحبين لله تعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم، ولولا حبك لله ورسوله لما طاف الشيطان حولك، فثقي بالله واثبتي ولا تخافي من هذه الوساوس، فقد ثبت أن صحابيا جاء إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له يارسول الله إني لأجد في نفسي أمورا لو ألقيت من جبل كان أهون علي منها، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: أوجدت ذلك؟ قال : نعم، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: ذلك خالص الإيمان، ولذلك أقول لك هذا علامة الإيمان.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأنصحك بملء وقتك بكل مفيد، ولا تدعي لنفسك فراغا ما أمكن، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.