2012-06-11 • فتوى رقم 57740
السلام عليكم ورحمة الله
فضيلة الشيخ: منذ مدة كنت أعمل في مجال التجارة فكنت أحلف بعض الأحيان كذبا بخصوص البضائع ولكن ليس في قلبي نية الكذب، فبعد النطق بالقسم أقول في نفسي ليس في نيتي أن أكذب على الله ولكن أنطق بها من غير شعور. وقد تركت هذا المجال منذ سنوات ولم أعد إليه ولما أتذكر هذا أتألم ولا أدري هل علي كفارة؟ مع العلم أني لا أدري كم مرة أقسمت كذبا.
جزاكم الله خيرا كثيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحلف كذبا على أمر ماض هو اليمين الغموس، وبعد الحلف لا بد من التوبة والإكثار من الاستغفار والندم والعزم على عدم العود لمثله في المستقبل، وليس له كفارة سوى ذلك لأن الذنب أكبر من أن يُكفر، وقال أيضاً: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [آل عمران:77].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.