2012-06-12 • فتوى رقم 57751
السلام عليكم
ما حكم الدين في ما يعرفه العالم من مواقع عبر الإنترنيت للبحث عن الأزواج وما تعرفه هذه المواقع من محادثات مطولة ليلا ونهارا بين الرجال والنساء تحت ذريعة البحث عن شريك الحياة المناسب؟ وهل يجوز المشاركة فيها؟ وهل الزواج عبرها صحيح فالدين يحرم مكالمة المرأة لخطيبها في الهاتف لأنه غريب عنها فيكف بالغريب عبر موقع الدردشة المغطاة باسم مواقع الزواج الحلال؟
وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أما مجرد التسجيل في مواقع الزواج فلا مانع من ذلك، إن لم يترتب عليه محرم، كالكلام بين الجنسين، أو وضع صورة أو غير ذلك، بشرط أن يكون المشرفون على ذلك لجنة موثوقة من أهل الفضل والصلاح والأمانة، وإلا فلا يجوز، ويمكن بعد التسجيل في الموقع، وإعطاء العنوان أو رقم الهاتف لمن يظن عزمه على الزواج) أن يرسل الشاب الذي يريد الزواج أهله لرؤية الفتاة وخطبتها، وعلى العموم ليس هذا طريقا صحيحا لذلك.
مع العلم أن الحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.