2012-06-12 • فتوى رقم 57757
شيخنا الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي اليوم عن النية في إخراج الزكاة.
أقوم من وقت لآخر بإخراج مبالغ مالية مهمة لفائدة أفراد العائلة وغيرهم في مناسبات متعددة وعلى مدار السنة، ثم أنوي بعد أن هذه المبالغ ستكون من الزكاة السنوية، إلا أن النية لا تحضرني بالضرورة وقت إخراجها. هل هذه النية صحيحة؟ وهل هذه الزكاة مقبولة حتى قبل مرور الحول؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يصح أن تنوي أنها من الزكاة بعد إخراجها، إلا إذا تيقنت أن الفقير لم يصرفها بعد فلك نيتها، والأصل لابد من نية الزكاة عند الدفع للفقراء أو عند عزل المال على أقل تقدير، والزكاة لا مانع من دفعها للأقارب الفقراء المسلمين غير الأصول والفروع، فلا تصح للأب والأم والجد... ولا للأبناء والبنات ولا لأولادهم، ولابد أن يكون الآخذ لها مسلما فقيرا مستحقا للزكاة وهو من لم يملك نصاباً كاملاً أو ملك نصاباً لكنه مستغرق بحاجاته الأصلية، فيجوز أن تدفع إليه الزّكاة.
والنصاب من المال الذي تجب فيه الزكاة الزائد عن الحاجات الأصلية، حدده الشارع بما يساوي قيمة /85/ غراماً من الذهب الخالص.
ولا مانع من التعجيل في إخراج الزكاة قبل حولان الحول بأشهر أو بسنة أو بأكثر من ذلك ما دام النصاب موجودا في ملك المزكي بشرط أن تنوي أنها من الزكاة عند إخراجها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.