2012-06-12 • فتوى رقم 57764
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا فتاة في الثانية والعشرين من عمري، وقد فعلت من الذنوب صغيرها وكبيرها حتى وصل بي الأمر إلى الكبائر مثل الزنا، وأنا نادمة أشد الندم على ما فعلت وأدعو الله أن يتوب علي ويغفر لي في كل صلاة وأن يستر علي ولكني أخاف أن لا يتقبل دعائي ولا يرضى عني
ولا أعلم إذا جاءني عريس أأقول له ما فعلت مع العلم أنني مازلت بكرا أم لا؟
أفيدوني ماذا أفعل ليتوب الله علي وماذا أفعل إذا جاءني عريس.
وشكرا لكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد وقعت في كبائر الذنوب، وعليك فورا أن تندمي ندما طويلا، وتستغفري استغفارا كثيرا، وتبكي بكاء عظيما على معاصيك وسالف أمرك، وتعاهدي الله تعالى على التوبة الصادقة وترك المعاصي، وتبتعدي عن المحرمات وأسبابها، وتقطعي كل صلة لك بكل رجل أجنبي عنك، وتكثري من فعل الصالحات، فإن فعلت ذلك فإن الله تعالى عفو كريم لا يغلق بابه في وجه من رجع إليه، قال الله تعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر: 53].، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى.
وليس عليك أن تخبري الخاطب بسالف أمرك، بل يحرم عليك كشف ما ستره الله تعالى عليك، ويكفيك أن تصدقي في التوبة، وتستقيمي على طريق العفاف، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.