2012-06-15 • فتوى رقم 57800
أنا متزوج حديثا وزوجتي امرأة صالحة ومتدينة وترتدي الحجاب الكامل أمام أهلي، وفي إحدى المرات طلب منها والدي تقبيلها من الفم كما طلب رؤية ثدييها ولمسهما ولكن زوجتي رفضت واستفسرَت منه عن سبب طلبه هذا فقال لها أن عورة المرأة أمام محارمها هي من السرة إلى الركبة وهو من محارمها وأن كل ما ليس بعورة يجوز رؤيته أو لمسه أو تقبيله وأن الفم والثدي ليسا بعورة وأنه لا يفعل ذلك بدافع من الشهوة وإنما بدافع من الحنان والألفة والحب الأبوي وأنها مثل ابنته، وقد تناقشت مع زوجتي في هذا الأمر ولذلك فأنا أسأل: هل يجوز لوالدي تقبيل زوجتي من الفم دون شهوة بدافع من الحب الأبوي؟ وهل لها أن تخرج له ثدييها عندما يطلب ذلك أو أن تجلس أمامه ساترة لما بين السرة والركبة فقط؟ وهل يجوز له رؤية ثدييها ولمسهما وتقبيلهما بدون شهوة؟ مع العلم بأني لا أشك مطلقا في نوايا أبي فهو رجل فاضل ومتدين ويعامل زوجتي مثل ابنته والجميع يشيد بأخلاقه وتدينه ومما زادني ثقة بذلك أنه يطلب ذلك علنا وليس في السر أو في الخلوة.
رجاء الإفادة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعورة أمام أبي الزوج بين السرة والركبة، لكن الحشمة مطلوبة فالأولى ستر الثدي وعليها ألا تظهر أمامه إلا بما يظهر منها أثناء العمل في البيت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.