2006-06-19 • فتوى رقم 5790
السلام عليكم
"و لا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء او أكننتم في أنفسكم، علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا، ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله، واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه، واعلموا أن الله غفور حليم" الآية 235 سورة البقرة.
ما المقصود بقول الله تعالى :{ ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله}؟
هل معنى هذا أن الله قد حدد لكل زواج وقتا محددا، وعلى الإنسان ألا يستعجل هذا الوقت؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالآية جاءت تبين حكم خطبة النساء في حال العدة من الوفاة، ثم بينت أنه لا يجوز عقد النكاح في حال العدة.
فمعنى قوله تعالى: {وَلاَ تعزموا عُقْدَةَ النكاح حتى يَبْلُغَ الكتاب أَجَلَهُ}: ولا تعقدوا العقد بالنكاح حتى تنقضي العدة. فقوله تعالى: {حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ} يعني: حتى تنقضي العدة. وقد أجمع العلماء على أنه لا يصح العقد في مدة العدة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.