2012-06-24 • فتوى رقم 58008
باختصار شديد وأعرف أن ما سأقوله مبني على خطأ
أنا شاب متزوج وكنت أعرف امرأة غير زوجتي فوجدت زوجتي رسالة عادية على جوالي فخيرتني بين أن أحلف على المصحف بأني لا أعرفها أو أن أطلقها، وأنا أحب زوجتي جدا فحلفت وقلت: والله لا أعرف هذه الفتاة (هذا أغلب الظن فيما قلته) فأنا لا أذكر بالضبط ما قلته لأنني كنت صاحيا من نومي فكيف أكفر عن ذلك علما أنني قمت بذلك خوفا من تفشي الحقيقة وحدوث الطلاق؟
عما أنني أحس بذنب شديد يخنقني وأملي بغفران ربي ومسامحته لي ورحمته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأول طريق التوبة أن تبتعد عن كل امرأة أجنبية عنك، وأن لا تصاحب النساء الأجنبيات، وحلفك هذا هو اليمين الغموس، وبعد الحلف لا بد من التوبة والإكثار من الاستغفار والندم والعزم على عدم العود لمثله في المستقبل، وليس له كفارة سوى ذلك لأن الذنب أكبر من أن يُكفر، لقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:224] وقال أيضاً: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [آل عمران:77].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.