2012-06-25 • فتوى رقم 58023
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أريد الاستفسار عن شيء في غاية الأهمية يا فضيلة الشيخ
لقد قلت في فتوى إن الزواج العرفي حلال ولكنه مكروه بسبب الحقوق التي تضيع فيه وقلت أيضا إن شروط الزواج العرفي الإيجاب والقبول من الزوجين ووجود شهود وولي وأنه يجب الإشهار قبل الدخول. سؤالي هو: هل يمكن أن يكون الله هو وليي مع العلم أن أبي ما زال حيا؟ وهل يصح هذا الزواج بدون معرفة الأهل مع الالتزام بشرط الإشهار قبل الدخول؟
وهل إذا صح هذا تنتفي حرمة أن يمسك يدي أو يتعامل معي باللمس عموما؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى أن زواج البكر بدون ولي باطل، وبذلك أخذت بعض القوانين العربية للأحوال الشخصية، وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية، ولكنني لا أرجح القيام بذلك، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
وعند تعنت الولي في منع ابنته من الزواج من الكفء يمكن للفتاة أن تراجع القاضي الشرعي ليكون وليها في الزواج.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.