2012-06-26 • فتوى رقم 58060
السلام عليكم
أريد الارتباط بفتاة عاشت طفولة صعبة لأن والديها طلقا بعضهما وعمرها عام واكتشفت أنها أتت من علاقة غير شرعية عندما بلغت 18 عشر عاما، وعاشت حياتها في منزل جدها، ووالداها كل واحد بنى حياته من جديد، علاقتها مع أمها طيبة أما أبوها فلا يسأل عنها وتعرضت للاغتصاب في الـ 21 من عمرها، وأخيرا رفض أهلي الزواج بها بدون سبب شرعي، والآن الحمد الله وبعد موافقة أهلي أحسست أن فرحتها لا تكتمل وبسبب الضغط الكبير الذي تعرضت لها خلال حياتها نفسها ضعيفة وغضبها سريع وذلك ينتج عنه ردة فعل حادة وأصبحت تعلق على أبسط الأشياء فما هو الحل الآن هل أذهب لخطبتها؟
أما الباقي فهي متحجبة وتخاف الله
أرجو أن تنصحني وترشدني وما هو حكم الدين في هذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بصلاة الاستخارة فبها يوجهك الله تعالى إلى ما فيه الخير إن شاء الله تعالى، فهو وحده علام الغيوب، وصلاة الاستخارة تكون بصلاة ركعتين لله تعالى نفلاً في وقت تكون فيه نفس المصلي مطمئنة ومرتاحة، ويحسن أن تكون بعد صلاة العشاء، وفي غرفة هادئة، فيصلي المستخير لله تعالى في أمر مباح ركعتين، ثم يجلس بعدهما متجها للقبلة ويدعو الله تعالى بدعاء الاستخارة المأثور، (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر .... خير لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر ... شر لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به)، ثم يسمي حاجته، ثم يغمض عينيه ويتفكر في قضيته التي يريد الاستخارة فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضا ، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى. وليس هنالك سور محددة لصلاة الاستخارة، وإذا قرأ المستخير في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية (قل هو الله أحد)، كان حسناً.
وأسأل الله أن يرشدك لصواب أمرك، وأن يسدد رأيك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.