2012-06-26 • فتوى رقم 58069
لدي صديق يقول إنه نكح بهيمة وهو في أشد الندم لدرجه أنه يفكر في الانتحار، ماذا يفعل؟ وهل يقتل البهيمة وهي ليست له؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذلك من أعظم الذنوب والآثام، وقد حذر منه الشرع تحذيرا عظيما، فلا خلاف بين الفقهاء في حرمة وطء الحيوان في دبره أو قبله حيا أو ميتا، فهو من أشد المحرمات في الدين، واعتبره بعض الفقهاء كالزنا.
ولا يجوز للإنسان المسلم أن يفرغ شهوته إلا في الأماكن التي أباحها الله تعالى له، وهي الزوجة، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ [المؤمنون:5-7].
وعلى من تورط في ذلك التوبة النصوح بالندم والامتناع عن العودة للفعل ثانية وكثرة الاستغفار والأعمال الصالحة.
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى، قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ﴾ [الزمر:53-54].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.