2012-06-27 • فتوى رقم 58077
السلام عليكم
عندما أتذكر ما فعلت في الماضي وأنا في 24 من عمري أحس نفسي أختنق، لقد وقعت في مقدمات الزنا أو في الزنا نفسه فأنا لا أعلم لكنني لم أفقد عذريتي، وأنا الآن في 28 من عمري ومتزوجة ولدي طفلان، وندمت في الماضي والندم للآن يلاحقني وأشعر بالذنب، لو أن حياتي مثل الجميع دون هذا الذنب، الآن أقرأ القرآن تقريبا كل يوم وأصلي ما أستطيع من قيام الليل وأستغفر لكن أتابع مسلسلات أحيانا، هل تقبل توبتي؟ وهل ربي جل وعلا يحاسبني ويجازيني بأولادي وأنا تائبة أم أني أبدأ من جديد ولا يترتب علي أي عقاب دنيوي أو أخروي؟ والوساوس تلاحقني بأني مذنبة وغير محسنة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتوبة الصادقة النصوح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال الله تعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر: 53]، وعليك الآن بعد التوبة أن تنمسي الماضي نهائيا وتبدئي حياتك من جديد، وتكتمي ما كان منك سابقا من المعاصي عن كل أحد، حتى عن نفسك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.