2012-06-30 • فتوى رقم 58098
السلام عليكم
طلبت فتوى من قبل في رفض أبي لشاب ليس من بلدي بحكم العادات والتقاليد فكانت الإجابة أن أحكم لي وليا آخر من أهلي ويقنعوا والدي وإن لم يكن أختار القاضي وليا لي، حاولت ذلك كثيرا ولكن دون فائدة فلم أستطع الوصول لقاض تتخذه وليا لأنه لا أحد يسمع لي ويقولون عيب أن ترفعي دعوى على أبيك لتتزوجي، ولي خالي قاضي شرعي وكان رأيه مثل أبي وأنا أريد هذا الشاب وهو يريدني لماذا أظلمه؟ أظلم نفسي في أن أرى خاطبا غيره حيث إنه لا يعيبه شيء مثل ما يأمرنا ديننا: الدين وحسن الخلق والتكافؤ الاجتماعي والمادي فهل لي أن أتخذ أنا وليا من أهل هذا الشاب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الزواج هو الإيجاب والقبول، وشرطه وجود شاهدين، ورضى ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، وانتفاء المحرمية بين الزوجين، فإن وجدت شروط الزواج صح وإلا فلا.
فلو تزوجت منه بدون موافقة الولي ولا القاضي فالزواج محل اختلاف الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من أفسده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.