2012-06-30 • فتوى رقم 58114
السلام عليكم
أنا طرحت سؤالا من قبل أني قرأت سورة البقرة أكثر من أسبوع كاملة وأتت لي كوابيس، بعدها ذهبت لدار وعظ ديني في بلدي قالوا لي بسخرية أني لكيلا أرتدي الخمار الجن يضايقني، وتركت قراءتها وذهبت لأحد المشايخ فقرأ لي بالرقية الشرعية وقال لي إني مسحورة، وكنت أشاهد مناظر لا أستطيع مشاهدتها وتعذبت والراقي أخرج لي السحر مرة، وبعدها تجدد وذهبت إليه، وثالث مرة حتى أنه من أسبوع لا أحد كان يستطيع أن يعرف ما بي، وكنت مواظبة على قراءة سورة البقرة 21 يوما وذهبت بعدها لشخص يعالج بالطب الروحاني وبالاستعانة بالجن، بصراحة البيت عندي صار هادئا وغصبا عني -من العذاب الذي كنت فيه- ذهبت. سؤالي هو: هل علي ذنب أو وزر وأنا ذهبت له للضرورة ومن أجل العذاب وكل يوم كان يمر بسنة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمهم أن تكون الرقية مشروعة، والرقية الشرعية المباحة تكون بالقرآن الكريم أو بأسماء الله تعالى الحسنى أو بالتسبيح والذكر والدعاء إلى الله تعالى، بشرط الاعتقاد بأن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بإذن الله تعالى، والرقية المحرمة تكون بما فيه شرك أو بألفاظ غامضة أو ما أشبه ذلك، وأن لا يكون فيها اختلاء رجل بامرأة أجنبية عنه، ولا لمس لمواطن العورة منها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.