2012-06-30 • فتوى رقم 58131
السلام عليكم فضيلة الشيخ
أما بعد أنا شاب من الجزائر مقبل على الزواج بعد شهرين إن شاء الله تعالى، وقد قمت بكتابة العقد المدني بحضور والدي ووالد زوجتي والشاهدين وأمضيا على العقد. وقمت بجماعها قبل ليلة الزفاف، وشاء الله أنها حملت مني من دون أن أفقدها عذريتها، وهذا يحصل مرة في المليون. وهي الآن في الأسبوع الثاني من حملها ففكرت في إجهاضها خوفا من أن يكون ابني ابن زنى، أنا جد حائر يا شيخي فبماذا تنصحني؟
أرجو الإجابة المفصلة وجزاكم الله كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان الجماع قد حصل بعد العقد الشرعي (إيجاب وقبول من الزوجين لفظا أمام سماع شاهدين مسلمين)، فهو حلال، والولد ابنك، لكن أنصحك بالزفاف فورا.
والأصل في الإجهاض المنع منه شرعاً إلا لحاجة ماسة، وفي حال الحاجة الماسة يجوز عند بعض الفقهاء قبل أن يتم الحمل أربعين يوماً من يوم علوقه، وبعضهم أجازه للحاجة الماسة قبل أن يتم أربعة أشهر، وبعضهم منعه مطلقاً لأي سبب كان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.