2012-07-04 • فتوى رقم 58184
طالب متفوق في دراسته ( الأول ) اهتم بدروسه جيداً في الصف التاسع عدا ( الإسلامية الجزء الثاني - القرآن الجزء الثاني ) ذاكرهم مذاكرة عابرة ولكنه لا يتذكر كيف ستكون نتيجته بدون غش من الكتب، وكان يدرس في الريف الذي يعتبر فيه الغش حقاً من حقوق الطالب وكان يقول لنفسه أنه لن يكون هناك غش نهاية السنة، وكان يهتم بدروسه ويتذكر تلك الأوقات التي أمضاها في المذاكرة واجتهد فيها وقبل الاختبارات كان يقول له أحد الطلاب الفاشلين أنه سيحصل على درجة أقوى منه بالغش، وأحدهم أعطاه أوراقا فيها غش لسور القرآن فأخذها وكان في الاختبارات يأخذ الكتب معه إلى المدرسة وتنتشر الرشوة والغش ويغش من الكتب في أغلب المواد مع أنه مذاكر والطلاب الآخرون لا يستطيعون حتى أن أن يعرفوا الإجابة من الكتب، وكانوا يزعجونه حتى الملاحظ وحصل على 93 % ............. ثم درس أول ثانوي وثاني ثانوي وكان يهتم بدروسه وكان يغش في بعض الأسئلة مع أنه متأكد من أنه سيحصل على المرتبة الأولى لأن الاختبارات سهلة، وقبل الثالث ثانوي درس تقوية في ( نصف الرياضيات + فيزياء + معهد إنجليزي )...... وعندما درس ثالث ثانوي كان جميع الطلاب في الفصل لا يحترمون أغلب المدرسين في الفصل ولا يقدرونهم و لم يكن أي منهم يريد أن يتعلم عدا هذا الطالب الذي كان يكتب أي معلومة يقولها المدرس على الكتب في الفصل عدا الإسلامية، ولم يكن هناك مدرس أحياء وكان هذا الطالب يذهب للدراسة في الفترة المسائية أحياء إلى جانب الصباحية ويكتب كل المعلومات على الدفاتر والكتب، وبعد أن توفر مدرس أحياء توقف عن ذلك وأثر عليه أصدقاء السوء في الفصل وكان يمضي أكثر أوقاته في تعلم الكمبيوتر وتعليمه لمدير المدرسة وبعض المدرسين، وكان يذاكر لبعض الطلاب الذين يدرسون معه ( إنجليزي ) لأنهم يحرجونه ويأتون إلى بيته وبهذا لم يستغل ذكاءه في هذه السنة، وفي نهاية السنة انتشرت الرشوة والغش وحصل على معدل في التسعينات وطلب من والديه إعادة ثالث ثانوي فلم يسمحا له وقالا له: ألا تذكر عندما كنا ننصحك بالمذاكرة مستحيل أن تعيد وكيف تعيد وكل الطلاب يغشون وأنت أفضلهم وأوشكت أن تحدث بينهما مشاكل بسبب ذلك ثم سافر إلى المدينة واتصل بوالدته وأخبرها أنه يريد إعادة ثالث ثانوي في المدينة فقالت له مستحيل أن تعيد وأن والده غضب عليها، وأيضاً يقول لها أنت من تعلمينه وقال لها قولي له يواصل تعليمه أو يرجع الريف ينام ويسجل في الجامعة ( هندسة كهربائية ) والمعدل المطلوب 80 % وما فوق و (اختبار قبول 100 درجة بعد خمسة أيام + معدل الثانوية 100 درجة يتم جمعهما وبالقسمة على 2 تنتج درجة يقارن به بين الطلاب المتقدمون ويأخذون الذين درجاتهم الأقوى بعدد 340 طالبا، والآن هو يذاكر المواد التي منها اختبار القبول (رياضيات + فيزياء + إنجليزي) إذا نجح في اختبار القبول وبعده هناك عطلة قبل الدراسة في الجامعة 4 أشهر، هل يجوز له فيها مذاكرة التي يشك في الرسوب فيها (( كيمياء والتي مدرسها ضعيف التدريس كان يعد الطلاب بالغش + إسلامية))، ( أحياء وفيزياء واللذان يستطيع مذاكرتهما بوقت غير طويل) ثم يأخذ نماذج من اختبارات هذه السنة ويجيب عليها غيباً للصف الثالث الثانوي ثم يذاكر منهج الصف التاسع مرة أخرى ويجيب عن اختبارات هذه السنة أيضاً، هل يكون بمذاكرة مواد هاتين السنتين قد كفر عن الغش فيهما؟ وما الحد الذي يجب أن يذاكر عليه منهج الصف التاسع عليه ( لأنه لا يحتاج لمعدله مستقبلاً لوجود بعض الوسواس في نفسه)؟ وأيضاً ما الحد الذي يجب أن يذاكر عليه منهج ثالث ثانوي؟ وهو سيسخر كل وقته للتعلم حتى مماته وطاعة والديه وعدم خذلانهما مستقبلاً لأنهم يرسلان له النقود من الريف ليكمل تعليمه لحبهما له مع أنه هو المخطئ ولا يريد من هذه الحياة سوى الرزق الحلال وعبادة الله تعالى ورفع رأس والديه وأهله الذين يعرفون أنه ذكي منذ الصغر ولا يصدقون أنه سيغش ولكنهم لا يعلمون أنه غش وهو نادم على عدم استغلال ذكائه ومستعد الآن لمذاكرة أي شيء وعمل أي شيء مهما كان وقد ضاق من هذه الحياة، وإذا ذاكر مواد ثالث ثانوي والتي لديه كتب ملخص عليها كثير من المعلومات هل يجوز له تقديم شهادة ثالث ثانوي إلى جانب الشهادة الجامعية لأنهم أحياناً يطلبون ذلك؟ وهل سيكون رزقه حلالا؟ ماذا يفعل؟
أفتني بارك الله فيك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو أن تكتفي بالإجابات السابقة على هذا السؤال، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.