2012-07-05 • فتوى رقم 58219
زوجي يسب ويشتم ويشرب سجاير وتارك الصلاة ونصحته لمدة 3 سنوات للبعد عن كل الأشياء ولا فائدة، وأخيرا يحلف بالطلاق ويطلقني مرة واثنتين وثلاثة وقلت له راجعني في الأزهر فقال سأطعم مساكين وأرجعك وخلاص، المهم رجعت وبعدها تركت البيت لأننا أصلا لا يوجد أي توافق بيننا، وذهبت لبيت أهلي، وحصل بيننا في أول الزواج جماع مرة واحدة وأنجبت طفلة، طبعا طول فترة الحمل وأنا عند أهلي ولا أراه أبدا وحتى الآن والبنت عمرها 9 شهور، طبعا كل الناس تظن أني طلقت وأتى لي عريس ولا أعرف ما أقول له، هل لي عدة أم لا لأني أود أن أرى مستقبل ابنتي لأنه لا يصرف علي ولا عليها أبدا، وأهلي تعبوا وأعصابي تعبت جدا ولا أعرف ماذا أعمل، أريد تأمين مستقبل ابنتي فقط، والله العظيم ليس من أجل الزواج.
أرجوك بالله على حضرتك أن تفيدني أو تقول لي رقما أكلم حضرتك عليه أوصف لك حياتي بالتفصيل وجزاك الله كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن طلقك زوجك طلاقا رجعيا ولم يراجعك فلك الزواج من غيره بعد مضي عدتك، وإن أرجعك في العدة بعد الطلاق الرجعي، فأنت زوجته حتى يطلقك هو أو القاضي الشرعي، مع العلم أنه إذا طلق الرجل زوجته الطلقة الأولى أو الثانية (رجعية) فله مراجعتها في العدة (ضمن ثلاث حيضات لمن تحيض من تاريخ الطلاق، ومن لا تحيض فعدتها ثلاثة أشهر، والحامل بوضعها حملها مهما كانت المدة) ويرجعها بقوله لها: (راجعتك)، أو بجماعه لها.
فإذا مضت العدة من غير مراجعة، فلا يحل له العود إليها إلا بعقد جديد ويشترط عندئذٍ رضاها.
أما إن كانت الطلقة الثالثة فلا يحل له مراجعتها بعدها إلا بعد أن تنكح زوجاً غيره، ويدخل بها (الزوج الثاني)، ثم يموت عنها، أو يطلقها بمحض إرادته، ثم تمضي عدتها منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.