2012-07-06 • فتوى رقم 58233
يا شيخ حصل خلاف بيني وبين شخص قبل عدة سنوات ونتج عنه ذنوب كثيرة منها الغيبة واتهامه في بعض الأمور أمام أصدقائنا والتكلم عنه بطريقه أساءت له، والآن أرسلت له رسالة اعتذار ولكنه إلى الآن لم يجب علي ولكن هل الاعتذار يكفي؟
وكيف نتوب من ذنب الغيبة من كل من اغتبناهم أو تكلمنا في أعراضهم. والحمد لله نريد أن نتوب من هذا الذنب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتوبة من الغيبة تكون بالتوقف عنها، ونية الإقلاع عنها وعدم العود لمثلها، والاستغفار عن كل الأوقات التي قضيت في الغيبة، ثم الاعتذار لمن كانت عنه الغيبة إن أمكن ذلك وطلب السماح منه أمام من أسأت إليه أمامهم (إن لم يخش من ذلك حدوث مشاكل)، فإن سامح فحسن، وإلا فعلى المغتاب أن يزيد في العبادة كي يسامحه الله تعالى عنه، فإن تحققت التوبة النصوح (بتوفر شروطها هذه) فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.