2012-07-11 • فتوى رقم 58317
السلام عليكم
أولا وقبل كل شيء لدي رجاء خاص لو سمحت يا شيخ أن تدعو لأولادي بالصلاح إنشاء الله وسؤالي هو: أنا حامل في الأسبوع الأخير في الشهر التاسع وأعيش أنا و زوجي وابني البالغ من العمر 3 سنوات في فرنسا وليس لي أهل غير الله فزوجي إما في العمل وإما نائم وإما مع أصحابه في المقهى أو اللعب بالآلة الموسيقية والغناء الحرام تعبت من نصحه والابتعاد عن مثل هذه التصرفات لكن دون جدوى وكذلك لا يساعدني رغم أن الحمل أتعبني خصوصا مع تواجد ضيف من الجزائر عندنا فزوجي يتركني ويذهب للهو مع أني في حاجة ماسة له، تعبت من الكلام معه فما حكم الشرع في هذا خصوصا هنا فرنسا، تعبت من الغربة فهو يطلب مني الذهاب إلى العيش في الجزائر عند أهلي بحجة توفير المال لشراء بيت ويزورنا مرة في السنة مع كل المغريات الموجودة هنا فما حكم الشرع؟
شكرا جزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولك أن توكلي أهل المكانة والرأي لينصحوه ويعظوه..، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
فإذا عجزت عن الصبر فلك طلب الطلاق بسبب الضرر أو الشقاق.
وقد يكون الحل أن تنزلا معا إلى بلدكما الأصلي فربما تتحسن بذلك الأحوال، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.