2012-07-14 • فتوى رقم 58348
السلام عليكم
هل يجوز للزوجة أن تخير زوجها بين أمرين إذا أحست أنه ليس مرتاحا معها، مع العلم أنها أصبحت خائفة ومضطربة وغير مرتاحة نفسيا ولا فكريا؟ وإذا كان الزوج لا تعجبه زوجته في أشياء وهي لا يعجبها في أشياء، هل يجب أن يرضى وترضى أم هي فقط التي ترضى وهو يبحث عن أخرى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى كل من الزوجين أن يسارع إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلى كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، وعلى كل منهما أن يعتذر للآخر إذا أخل بواجبه نحوه، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خير الزوجين من يسامح أكثر، وليس من بحاسب أكثر، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر أو قال غيره)) الفرك البغض.
ثم إن تعذرت الحياة بينهما فللزوج أن يطلق، وللزوجة أن تطلب الطلاق أيضا، فإن رفض الزوج الطلاق مع وجود المبررات المعتبرة فإنها ترفع أمرها للقاضي الشرعي ليطلقها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.