2012-07-14 • فتوى رقم 58367
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا اسمي أيمن عمري 23 سنة من القاهرة، أنا عندي سؤال: لماذا لا يستجاب دعائي؟
أنا مريض بالوسواس القهري وأعالج لكن لا فائدة، ذهبت لأكثر من طبيب من أفضل أطباء مصر ولكن لا أمل، أنا لا أقول أني إنسان جيد كي تستجاب دعوتي بل إني أغلط وأغلط وأتوب، هذه حكايتي، أنا منذ زمن مريض بالوسواس القهري وكنت أدعو ربنا كثيرا أن يشفيني، ولما يئست -سأقول لحضرتك بصراحة- قلت لربي أنا لن أبقى هكذا، ماشي يا رب أنا أريد هذا الأمر ولا أقدر أن لا أفعله وأبقى مريضا، المهم زنيت 5 مرات منذ سنين حوالي 4 أو 5 سنين، تبت بعدها لكني حاليا أتوب وأعمل العادة السرية، أتوب وأعمل العادة السرية لكني أؤكد لحضرتك أني لو كنت معافى سليما يعني لأن المرض هذا مانعني أن أعمل هواية أحبها ومؤثر تقريبا علي في كل حاجة، لولا المرض ممكن كنت أن لا أعمل هذا، أنا أعمل هذا لأني ضائع لأني ببساطة عاجز أن أعمل أي حاجة، ليس أمامي غير دراستي، وفقط أود أن أشفى، أنا تبت كثيرا ودعوت، أنا لي الآن 8 سنين مريض، دعوت كثيرا وصليت عند مقام مرع ودعوت ودعوت في النصف من شعبان، مرة تبت وبقيت أربعة شهور أصلي في المسجد كل فرض ولا فائدة، دعوتي لم تستجب، ماذا أفعل لكي تستجاب دعوتي، الوسواس مؤثر علي ولا تنفع في رياضة ولا أي حاجة، أي حاجة أدخل فيها أفشل، ببساطة بسبب الوسواس، أنا مضى لي 8 سنين وأنا مريض، أود أن تستجاب دعوتي، أنا عارف أنه لا يمكن أن يكون للإنسان ذنوب ودعوته تستجاب لكن الكلام هذا كان من زمن وتبت بعدها، المهم حاليا أنا أعمل العادة السرية وأتوب بعدها، أخاف أن أموت وأنا عاص، أخاف من ربنا بعدها أن أرجع بيوم ثان أعملها لكن الزنا هذا كان منذ سنين ولم يتكرر وتبت، ماذا أفعل ليستجيب لي ربي وأشفى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أولا أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا من الذنوب والآثام، وتطيل الندم وتكثر من الاستغفار، ثم تبتعد عن المعاصي جهد الاستطاعة، وتجدد التوبة بعدها، والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.