2012-07-16 • فتوى رقم 58386
سلام عليكم
شيخنا الفاضل: أعاني من وساوس شديدة أظن أنه وسواس قهري والذي أحب أن أسأل عنه الآن أنني في الصلاة وخاصة في النوافل في مرة من المرات وبعد قراءتي للفاتحة وسورة صغيرة وجدت نفسي أركع للشخص الجالس بعيدا عني وأنا أعرفه وصديقي وشاهدته قبل أداء النافلة فقلت نفسي أنا أركع لله، ومن ثم شعرت بالضيق الشديد بعد انتهاء من النافلة هذا الأمر يحدث مني تحت ضغط سلوكيات أفعلها بشكل لا إرادي ولا أدري لماذا أفعل ذلك، أنا الآن يا شيخ أشعر أنني مشرك وأبكي بكاء مريرا حيث أنه يحدث معي هذا الأمر مع أشخاص آخرين وأنا متضايق جدا فأفيدوني هل أنا ما زلت موحدا أم ما أتعرض له أمر قهري كسائر الأمور التي تحدث لي في أمور الطهارة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تلتفت إلى هذه الوساوس فإنك إن تجاهلتها لا تحاسب عليها، والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معه الله تعالى أن يصرف ويخفف عنه ما هو فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.