2012-07-16 • فتوى رقم 58413
السلام عليكم
أنا أهلي لا يصلون الرحم ولا يعاملون الجيران ولا يبرون والديهم ويغشون ويأكلون الحرام ولهم صفات كثيرة سيئة ونحن دائمو الجلوس في البيت نطلع للجامعة ونروح للبيت لكن لا نعامل الناس، والذي يطيعهم في أمورهم تلك من إخوتي يحبونه، والذي لا يطيعهم يكرهونه ويضيقون عليه في البيت خاصة أمي وتغضب ولا تكلمني أبدا وتقول لي أنا متبرئة منك كأني عملت جريمة وأبي مرات يراني أقرأ القرآن يتضايق، ومعاملتهم لنا سيئة فقط يحبون أن نشتغل ونحضر لهم فلوسا فقط.
أفتني يا شيخ
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحق الأبوين على الأولاد كبير جداً، ولا يجوز للأولاد التنكر لهذا الحق مهما قصر الأبوان في حقهم، وعليهم القيام به في حدود الإمكان، وعليهم أيضاً ترك محاسبة الآباء أو الأمهات عن تقصيرهم في حق الأبناء، فبرُّ الوالدين باب عظيم من أبواب الخير والقرب من الله تعالى لا ينبغي للولد أن يحرم نفسه من ولوج هذا الباب، قال تعالى في حق الأبوين:(( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)).(العنكبوت:8).
ولذلك فإنني أنصحكم بأن تحسنوا لأبيكم وأمكم قدر إمكانكم وتحاولوا برهما بكل الطرق الممكنة، وبالقدر الذي لا يلحق بكم ضرراً، وإلا كنتم مسيئين مثلهم أو أكثر منهم، فإن بر الوالدين واجب مهما كانت تقصيراتهم، قال تعالى في حق الأبوين:(( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)).(العنكبوت:8)، ولا طاعة لهما في معصية، ولكم فعل الطاعات بغض النظر عن ردود أفعالهم، وأسأل الله لكم القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.