2012-07-18 • فتوى رقم 58432
السلام عليكم شيخنا
أنا من سلطنة عمان سني المذهب
يا شيخ قمت ببيع إيصال أرض صناعية لشخص مقابل 30000 ألف ريال سعودي ولكن البيع كان عبارة عن صك دين فلا يوجد ما يسمى ببيع الإيصال ولا يعترف به في الدولة وإنما كان اتفاقا ووعدا شفهيا أن هذا الدين يعتبر بيعا للأرض وأن أتنازل عن ملكية الأرض له عند استلامها من الحكومة بعد عدة سنوات -لا نعلم عددها ولا نعلم إن كنت سأستلمها أصلا فربما يتغير القانون أو تتغير الأحوال في البلد- وللإيضاح أكثر: هذا الإيصال هو ورقة تسلمني إياها حكومة سلطنة عمان والتي يحق لي من خلالها استلام الأرض الصناعية عندما يتم الانتهاء من تخطيط الأراضي الصناعية وسحب القرعة، وعادة يأخذ الأمر سنوات طويلة لحين استلام ملكية الأرض. وقانون الدولة لا يعترف ببيع الإيصالات.
استلمت هذا الإيصال من الحكومة سنة 1997 تقريبا وقبل عدة أشهر تم سحب القرعة وحصلت على ملكية الأرض وكنت على وشك تنازلي عن ملكية الأرض للشخص الذي اشترى الإيصال مني قبل عدة سنوات من الآن بدون أخذ أي مبلغ إضافي على الـ 30000 السابقة. وذلك بناء على اتفاقنا السابق.
ولكن قبل أن يتم ذلك أتى إلى علمي أن مثل هذا البيع لا يصح لأنه بيع ما لا تملكه أصلا. فعند ذلك اتصلت بأحد المشايخ من المذهب الإباضي في مكتب إفتاء الدولة وأخبرته بالقصة فقال إن البيع الذي تم لا يصح ويعتبر مبلغ 30000 ألف ريال كدين يجب إرجاعه بدون زيادة أو نقصان إلى صاحبه. وعلل ذلك بأن هذا البيع يعتبر بيع ما لا تملكه أصلا فربما مات صاحب الإيصال أو تغير قانون الدولة فكيف سيبيعه الأرض عند ذلك. وعندما أخبرت الذي اشترى الإيصال مني بهذه الفتوى رفض رفضا تاما ورفض استلام مبلغه ورفض أن يأخذ حق الشفعة في شراء الأرض بمبلغ أقل من قيمة السوق بحيث يستفيد الطرفان.
فما هو قولكم في مثل هذه المسألة؟
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسؤال غير واضح بما فيه الكفاية، ولا يمكن الجواب عليه قبل توضيحه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.