2012-07-18 • فتوى رقم 58435
بسم الله الرحمن الرحيم
والدي توفي ليلة النصف من شعبان ولنا منزلنا صغير اضطررنا إلى أن نجري العزاء في بيت عمي، ولكن عمي كان يبيت في منزله الذي أجري فيه العزاء الأمر الذي جعل أمي تخرج كل ليلة من منزله لتبيت في منزلها وتأتي في الصباح لاستقبال المعزين، واستمرت على ذلك أربع ليال إلى أن انتهى العزاء ثم رجعت لمنزلها ولزمته للعدة، فهل يوجد عليها حرج لأنها خرجت من منزل عمي ولم تبت فيه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأسأل الله أن لا يؤاخذها على ذلك، فالأصل أنه لا يجوز للمعتدة الخروج من بيتها إلا لضرورة أو حاجة أساسية لا يمكن تأخيرها، كمرض وشهادة أمام القاضي استدعيت لها، أو لشراء حاجاتها إذا لم تجد من يعيلها من محارمها، ولا يجوز لها الخروج لما سوى ذلك، أما بعد انتهاء العدة فلا بأس بخروجها في حاجاتها مع الحجاب الكامل وعدم الخلوة بأجنبي، وماعليها الآن إلا البقاء في بيتها إلى نهاية عدتها مع الاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.