2012-07-19 • فتوى رقم 58449
ما حكم أم مطلقة ومعيدة الزواج تفضل أبناءها من الزواج الثاني على ابنها من الزواج الأول مما جعل الأخير يكنّ لها الحقد والكراهية؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعدل بين الأولاد مطلوب في جميع الأحوال، فقد أخرج مسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: انطلق بي أبي يحملني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله: اشهد أني قد نحلت النعمان كذا وكذا من مالي، فقال: (أكل بنيك قد نحلت مثل ما نحلت النعمان؟) قال: لا، قال:) فأشهد على هذا غيري)، ثم قال: (أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء؟) قال: بلى، قال: (فلا إذا).
لكن لا بأس بتفضيل بعض الأولاد على بعض أحياناً في العطايا إذا تفاضلت الحاجات، فاحتاج أحدهم إلى مال أكثر من غيره بسبب ظروف طارئة، كالمرض والفقر والتشوه، أو بسبب الصغر مثلاً، فلا بأس بالمفاضلة بينهم كل منهم على قدر حاجته بدون حرمان الآخرين.
وإن وقع غير ذلك من الأبوين فليصبر الأولاد، وليبقوا على برهم بهما، ولهم أن ينبهوهم لذلك بأدب وحكمة ولين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.