2012-07-20 • فتوى رقم 58480
أنا ملتزم ولله الحمد وأريد التقوى في ديني, اشتريت قبل التزامي جهاز ألعاب فيديو (بلاي ستيشن) ثم تركته بعد التزامي لكن لازال إخوتي البالغون الغير ملتزمين يلعبون به وخصوصاً ألعاب كرة القدم التي تجسد اللاعبين وتصورهم بأدق تفاصيلهم كأنهم بشر حقيقيون في وجوههم وأجسادهم وحركاتهم, وأيضاً يكون غالباً جزء من أفخاذهم بمقدار الشبر من أعلى الركبة ظاهراً في اللعبة فينظر إليه من يلعب بها, وهناك أحياناً بعض الأصوات الموسيقية ودق للطبول أثناء اللعب.
أستنكر هذا الشيء جداً في قلبي وأتبرأ منه وأغلق الأصوات الموسيقية في هذه الألعاب عنهم لكن يظل منها القليل لا يمكن إغلاقه أبداً.
فسؤالي هو: هل علي أوزار من يلعب بهذه الألعاب ولو كانت يسيرة؟ وهل أنا مضطر إلى منعهم من اللعب بها حتى لا أكسب السيئات الجارية من جهاز الألعاب هذا؟
وأيضاً: هل شراء هذه الألعاب التي تصور البشر بصورهم الحقيقة التفصيلية بما فيها الوجوه بأسعارها الغالية يعد تعاوناً على الإثم والعدوان ودعماً وتشجيعاً لمنتجيها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أن المحرمات موجودة في هذه الألعاب، فعليك أن تنصح إخوتك بتركها، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.